"البلد"
شكل من أشكال الأغنية الشعبية تحكي قصة. وقد تطورت في أوربا في العصور الوسطى. وهي
تروي قصتها بشكل بسيط ومباشر، وغالبا في شكل حوار .
وقد يصاحب الرقص البلد، برفقة الموسيقى أو
بدونها. لكن البلد دائما تغنى بتركيز على كلماتها لا على ألحانها. ومع أن القصيدة
القصصية المغناة تؤكد دائما على القصة فإن الألحان المستخدمة فيها ألحان جميلة جدا.
وتختلف البلد من منطقة لأخرى، وتختلف
أسماؤها، فهي في اسبانيا مثلا تسمى "رومانس"، وفي ايطاليا
"بالاتا" .. وفي الولايات المتحدة البلد مجموعاتـ منها مجموعة تتكون من
القصائد القصصية المغناة التقليدية التي تعود إلى ما قبل ستة أو سبعة قرون من
الزمن في التاريخ البريطاني وقد انتقلت إلى أمريكا شفهيا عبر الأجيال، ومنها
مجموعة نشأت في انجلترا في القرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر وكان الكثير
منها مطبوعا ويباع بمبلغ زهيد في الشوارع .
ونسج الأمريكيون أخيرا مجموعة خاصة بهم،
على نمط البلد البريطاني، تحكي قصصا مغناة عن رجال عصابات مثل "جيسي
جيمس" و "بيلي الولد"، وعن رجال أشداء مثل "جون هنري"،
وعن صبيات تعيسات الحظ مثل "الصبية شارلوت "
و كان الأمريكيون في الغالب يؤلفون قصصهم
الشعبية لتغنى بالألحان البريطانية القديمة , بل إنهم استخدموا الحبكة البريطانية
نفسها لكن على أرضية أمريكية.
إرسال تعليق