والعقدية لها تاريخ طويل، اذ
تعود الى المسيحيين الاوائل في الامبراطورية الرومانية. وفي ذلك الوقت كانت
العقديات تستخدم للأغراض الدينية فقط. فقد كان ، ومازال، أكل البيض والسمن
الحيواني والحليب محرما في الصوم الكبير، وكان المسيحيون يأكلون العقديات الجافة
بدلا من الخبز، وبخاصة في يوم أربعاء الرماد، وهو اول ايام الصوم الكبير عندهم.
وفي شمال أوربا والبلدان
الاسكندنافية أصبحت العقدية رمزا للخبازين والمخابز، وتشاهد هناك في العادة عقدية
كبيرة ذهبية اللون معلقة على مدخل كل مخبز من المخابز.
وكانت العقدية الاصلية عبارة
عن جدلة كبيرة جوفها هش وسطحها الخارجي قشري قاس. ويلجأ الخبازون اليوم الى تحميص
العقدية حتى تتخلص من الرطوبة فيها تخلصا كاملا تقريبا لكي ينتجوا لنا العقدية
الصلبة الجعدة التي نأكلها في الوقت الحاضر ان العقديات التي تصنع من عجينة قاسية
جدا هي عبارة عن بسكوت مملح , و مجدول .
و كلمة بسكوت بالمناسبة
مصدرها كلمة فرنسية قديمة معناها " مخبوز مرتين " ففي العصور الوسطى كان
الرحالة و البحارة و الجنود الفرنسيون يتزودون بخبز غريب صلب مخبوز مرتين لكي يعيش
لفترة أطول و هذا الخبز هو ماكان يسمى بالبسكوت .
ان البسكوت الذي نشتريه اليوم
يكون مغلفا بطريقة تمنع الرطوبة من التسرب اليه لكي يبقى طريا و كأنما خرج من
الفرن للتو.
إرسال تعليق