ان غروب الشمس من اجمل المناظر التي يمكن ان نتخيلها و في بعض الاحيان
، عندما ننظر اليه فقد نقول : انظروا مدى حمرة الشمس!
لكننا نعرف ان الشمس لم تصبح حمراء او انها تغيرت باي حال من الاحوال،
و لكنها تبدو بالطريقة التي نراها بها ذلك الوقت بالذات . فالواقع ان الناس على بعد
الاف الاميال من الغرب ينظرون الى نفس الشمس في نفس الوقت فلا يرونها حمراء
.
ان الذي يفرز الوان غروب الشمس يمثل في المسافة التي لا بد للشمس ان تقطعها
عبر جونا و كلما كان ارتفاعها ادنى كلما زادت مسافة جو الارض الذي يقطعه ذلك الضوء .
لكن علينا اولا ان نتذكر بان ضوء الشمس مزيج من ضوء جميع الالوان ، و الطبيعي
ان هذا المزيج من الضوء يبدو لأعيننا ابيض اللون ، لكن الجو يحتوي على ذرات من الهواء
و الغبار و بخار الماء و الشوائب الاخرى ، وعندما يمر الضوء عبرها فان هذه الاجسام
الدقيقة تنثر الالوان المختلفة ، وهكذا ينثر
الجو الضوء البنفسجي و الازرق و الاخضر اكثر مما ينثر الاحمر و الاصفر ، لذلك حين تكون
الشمس متدنية فان هذا النثر يجعلنا نرى اللونين الاحمر و الاصفر اكثر من غيرهما و بالتالي
يكون الغروب احمر.
و بالمناسبة فان الضوء يفسر سبب زرقة السماء فالضوأين البنفسجي
و الازرق لهما موجات قصيرة ، وهما منثوران اكثر من موجات الضوء الاحمر عشر مرات ، مما يعني
ان الاشعة الحمراء تدخل مباشرة الى جونا ، بينما لا تدخله الموجات الزرقاء بشكل مباشر
لكنها بواسطة الهواء و الماء و جزيئات الغبار ، و هذا الضوء المبعثر هو الذي نراه كسماء
زرقاء .
إرسال تعليق