ولد
نابليون في 15 آب-أغسطس من عام 1769 في أجاكسيو بجزيرة كورسيكا. و عندما كان صبيا،
قارن نفسه بأبطال التاريخ القديم الكبار الذين قرأ عنهم، و بالكاد كان قد بلغ
السادسة عشرة عندما تخرج من الأكاديمية العكسرية في باريس.
و
عندما كان في الرابعة و العشرين فقط من عمره، رقي إلى رتبة لواء لمساعدته في إعادة
الإستيلاء على مدينة تولون من البريطانيين، و فيما بعد قاد الجيوش الفرنسية إلى
النصر على النمسا، كما انتصر في حرب بمصر.
ثم
أصبح نابليون القنصل الأول، أي حاكم فرنسا. فقام بإصلاح كل الجهاز الحكومي. و في سنة 1804، أعلن نابليون إمبراطورا لفرنسا.
و خلال السنوات العشر من عمر الإمبراطورية الفرنسية تحت حكم نابليون كانت هناك حرب
مستمرة تقريبا، و تمكن بانتصاراته من أن يسيطر على أوروبا من إسبانيا إلى حدود
روسيا.
و في
سنة 1812، قرر نابليون أن يغزو روسيا بجيش زاد عدده على 600 ألف رجل، لكن جيشه اضطر
إلى التراجع لعدم كفاية الإمدادات مع أنه كان قد احتل موسكو، و لم بصل حيا إلى
مسيرة العودة إلى الوطن إلا حوالي 100 ألف رجل فقط.
و
بعد أن تكبد عدد هزائم أخرى، تنازل نابليون عن الحكم و نفي إلى جزيرة إيلبا. لكنه
هرب منها و جمع جيشا جديدا، لكنه انهزم في معركة ووترلو في سنة 1815 أمام جيش قاده
ولينغتون و بلوتشر.
و
استسلم نابليون للبريطانيين الذين أرسلوه كسجين إلى جزيرة سانت هيلينا القاحلة،
التي ظل فيها حتى وفاته في 5 أيار/مايو من عام 1821. لقد قاد نابليون فرنسا إلى عظمة و قوة
جديدتين، لكن يمكن القول أيضا أنه كان سببا في آلام كبيرة و دمر حياة أمم بكاملها.
إرسال تعليق