ربما تكون الأرض
هي الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي توجد عليه حياة. لأن شروط الحياة متوفرة فيها
فقط. فلنلقي نظرة على الظروف السلبية السائدة في الكواكب الأخرى والتي تجعل الحياة
فيها مستحيلة تقريبا. سوف ندرس كل كوكب على حدة.
إن عطارد هو أقرب كوكب للشمس. ومن الصعب جدا مشاهدته
حتى بواسطة تلسكوب قوي جدا. وليس له غلاف جوي. وقد تتجاوز درجات الحرارة عليه أثناء
النهار400 درجة مئوية أما في الليل فتنخفض إلى ما دون 127 درجة. إن انعدام الأوكسجين
والتفاوت الكبير في الحرارة يجعلان العيش فيه مستحيلا.
والزهرة هو ثاني
أقرب كوكب للشمس وقد وصف بأنه كوكب شقيق للشمس. فهما متطابقان تقريبا في الحجم و الكتلة
والكثافة. وقطر الزهرة 0.90 وكتلته 0.815 بالمقارنة مع قطر الأرض وكتلتها. وتحيط بهذا
الكوكب غيوم كثيفة يكون ثاني أكسيد الكربون 95% منها. ويزيد الضغط على سطحه حوالي
95 مرة على الضغط على سطح الأرض ويبلغ متوسط درجة الحرارة عليه حوالي 480 درجة مئوية.
مما يجعل الزهرة أكثر الكواكب حرارة في النظام الشمسي. لهذا الحياة غير ممكنة في هذه
الظروف.
ويأتي المريخ بعد
الأرض. وهو أبرد منها كثيرا. ويبلغ متوسط درجة حرارته حوالي 62 درجة مئوية وقد تصل
في الليل إلى حوالي 101 تحت الصفر. وتبين أن غلاف المريخ يحتوي على 1/2% اورغون و
2/3% نيتروجين و 95% ثاني أكسيد الكربون و 0.6% أوكسجين. و هذه الظروف تقترح وجود حياة
فيه لكن لم يتم العثور على أي أثر لها حتى الآن.
وكل الكواكب الأخرى
التي تلي المريخ ( المشتري و زحل وأورانوس، نبتون. بلوتو على التوالي) أكثر بعدا عن
الشمس. ودرجات الحرارة منخفضة جدا على أسطحها بحيت لا تستطيع أية حياة عضوية البقاء
فيها كما أن أغلفتها الجوية تحتوي على غازات مثل الميثان والآمونيا لا تشجع على تطور
كائنات عضوية حية.
وهكذا فإن كرتناالأرضية هي الكوكب الوحيد في نظامنا الشمسي الذي توجد به حياة.
إرسال تعليق