سماعة الطبيب جهاز يستعمله الاطباء للاستماع إلى الأصوات داخل أجسام المرضى. وهذه الأصوات بصفة عامة تنبعث من القلب والرئتين والبطن والأوعية الدموية. وفي أحيان كثيرة يمكن الحصول على معلومات قيمة من اضطرابات في أجزاء معينة من الجسم من خلال التغير الذي يحدث في الاصوات المنبعثة منها. على سبيل المثال فإن الأصوات المنبعثة من تدفق الدم عبر صمامات القلب أو من انغلاق هذه الصمامات قد يعطي دلائل هامة على وجود أمراض قلب مختلفة، وبصورة مختلفة فقد تشير الأصوات الغير العادية الناتجة عن مرور الهواء في القصبات الهوائية إلى وجود اضطرابات معينة في الرئتين . فهل تعرفون متى اخترعت هذه الادوات الغريبة ؟

متى اخترعت سماعة الطبيب ؟
اخترع سماعة الطبيب في عام 1816 طبيب فرنسي يدعى رينيه ثيوفيل هيا سينثى لانيك. وكانت عبارة عن اسطوانة خشبية مخرمة طولها قدم واحد، وكان يضع أحد طرفيها على صدر مريض ويستمع إلى الأصوات المنبعثة من القلب والرئتين، وتمكن رينيه من التوصل إلى استنتاجات معينة وفي عام 1819 نشر هذه الاستنتاجات على شكل كتاب بعنوان   De L’Auscultation   Mediate ولم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى شاع استعمال سماعة الطبيب.

وبعد ذلك ادخلت تعديلات كثيرة على تصاميمها، وتتكون سماعة طبيب عصرية بشكل اساسي من قطعة اتصال تسمى قطعة الصدر. وهي يمكن أن تكون مسطحة للاستماع إلى الاصوات ذات التذبذب العالي أو قطعة كروية الشكل مفتوحة الطرفين تلتصق بالصدر للاستماع إلى الاصوات ذات التردد المنخفض. وهي توجه اصوات عبر انبوبين من المطاط أو البلاستيك إلى سماعتين معدتين للاستقرار في اذني الطبيب ولعزل الاصوات الأخرى. وتلصق قطعة الصدر بمناطق مختلفة من صدر المريض أو ظهره. ومن الاصوات التي يسمعها الطبيب يمكنه الحصول على مؤثرات قيمة لها علاقة بالأمراض المختلفة التي يعاني منها المريض إن جميع الاطباء تقريبا يستعملون سماعة الطبيب.

إرسال تعليق

 
.