المنارة عبارة عن مبنى. يكون برجا مرتفعا في العادة من
الاسمنت المسلح او من الحجر يوضع فوقه ضوء لإرشاد البحارة في الليل. و في العادة
يكون هذا الضوء مشعا لامعا يمكن رؤيته من مسافة تبعد عن كيلومترات. وتبنى عادة فوق
صخور أو على جزر قريبة من الموانئ البحرية. ويجب أن تكون بانيها قوية جدا لتقاوم
العواصف والأمواج القوية، وتبنى عادة من الحجر. وقاعدتها اعرض من قمتها. وتبنى بعض
المنارات من الحديد المصبوب في الإسمنت المسلح.
والمنارة الأولى في التاريخ التي كانت تصان بانتظام ربما
كانت المنارة الواقعة على الساحل قريبا من طروادة في آسيا الصغرى والتي تعود الى
عام 660 قبل الميلاد. وكانت احدى عجائب الدنيا السبع. وقد بنيت حوالي عام 680 قبل
الميلاد وظلت قائلة طوال 1500 سنة حتى دمرها زلزال في القرن 13. ويبلغ ارتفاعها
130 مترا وكانت توجد نار موقدة في قمتها. لقد بنى الرومان منارات كثيرة في أوروبا
الغربية.
واليوم تتميز كل منارة بلون وشكل خاص بها. وكل منها تبعث
نمطا مميزا من الضوء أو الومضات الملونة. ويتضمن كتاب بعنوان قوائم الاضواء تفاصيل
عن جميع المنارات في العالم. ونتيجة لذلك يستطيع البحارة معرفة المكان الذي اليه
بمجرد العودة الى هذا الكتاب.
وتقدم المنارات معونة اساسية للسفن في الممرات المائية
الضيقة والخطيرة. ولهذا السبب فانها تقام على مداخل الموانئ والرافئ البحرية لتدل
على مداخلها. وعلى الصخورة المغمورة أو الشواطئ الضحلة، وعلى الضفاف الرملية التي
قد تغرز فيها السفن. لهذا فان المنارات مفيدة جدا للبحارة.
إرسال تعليق