إن الشعور العام بأن العدد 13 مشؤوم ما هو إلا مجرد
معتقد خرافي . ويعتبر هذا العدد مشؤوما في كل بلدان العالم تقريبا. وكثيرا من
الفنادق لا يوجد فيها طابق 13 . فالعد ينتقل مباشرة من 12 إلى 14. وفي بعض المستشفيات
لا يوجد أي سرير بهذا الإسم. وكثير من الناس لا يستضيفوا أبدا 13 شخصا في مائدة الطعام.
لكن الأمر الغريب أنه لا يوجد أي تفسير واحد مقبول لأصل هذه الخرافة.
ويرى بعض الخبراء أن الرقم 13 لم يكن محبوبا منذ تعلم
الإنسان العد. فقد كان يستطيع العد حتى الرقم 12 باستعمال أصابع يديه العشرة و
قدميه كوحدات. لكن بعد ذلك كانت الأشياء مجهولة و مخفية بالنسبة له.
و من وجهة نظر دينية يعود التشاؤم من العدد 13 إلى ( العشاء الأخير ) عندما تناول السيد المسيح العشاء الأخير مع 12 من تلاميذه فكان ذلك آخر وجبة له. وبعد ذلك أصبح رقم 13 يرتبط بسوء الحظ. ويعود بعض الناس إلى قصة مأدبة (فالهالا) في الأساطير الإغريقية. فقد دعي إلى هذه الوليمة 12 من آلهة الإغريق فتطفل عليهم (لوكي) الذي كان يمثل روح النزاع والأذى مما رفع عددهم إلى 13 وكانت النتيجة هي مقتل (بيلدر) أحبُّ الآلهة إلى الإغريق. وبعدها أصبح الرقم 13 مشؤوما جالبا للنحس.
وأيا كان سبب اعتبار الرقم 13 مشؤوما، فإنه لا يوجد اساس
علمي لذلك. ولا يوجد رقم جالب للحظ وآخر للنحس. إنها مجرد أعداد تستعمل ببساطة في
الحسابات الرياضية.
إرسال تعليق