لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم خمس من الذكور و هم القاسم (و به يكنى الرسول) و الطيب و الطاهر و عبد الله، و أمهم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، و أما ولده الخامس إبراهيم فأمه ماريه القبطية، و قد ماتوا جميعهم و هم صغار. و أما بناته زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة و أمهن خديجة فبلغن و نكحن و ولدن، و لم تلد غير هاتين من نسائه، و جميع أولاده ولدوا بمكة ما عدا إبراهيم فإنه ولد بالمدينة.
آثر رسول الله فاطمة الزهراء زوج علي بن أبي طالب بالنعمة الكبرى فخص ولديهما "الحسن" و "الحسين" بذريته و حفظ بهما أشرف سلالة عرفها التاريخ.
ولد الحسن بن علي في السنة الثالثة من الهجرة، و لم يبلغ من العمر عاما و بعض عام حتى ولدت أمه شقيقه الحسين.
تفتح قلب محمد لحفيديه و رأى فيهما امتدادا لحياته فغمرهما بكل ما عنده من حب و حنان و دعاهما ابنيه، و روى أنس بن مالك أنه صلى الله عليه و سلم كان يقول لفاطمة رضي الله عنها: ادعي لي ابني فإذا ما جاءا إليه شمهما و ضمهما.

إرسال تعليق

 
.