إذا كنت رأيت صورا للغمامة أو السديمة في الكتب ، وهي عبارة عن لوالب كبيرة ودوامات و غيوم، فلا تتوقع ان ترى أي شيء كهذا في السماء ، وذلك لأن معظم الغمائم ضلحة جدا حتى أنك لا تستطيع أن تراها بلا مجهر .
إن كلمة سديم جاءت ترجمة لكلمة لاتينية لان السديم شوهد لأول مرة من خلال
المجهر مثل الغشاوة على البصر !
هنالك نوعان من السديم و الاول هو المجري الذي يوجد في مجرتنا و يتكون
من غبار و غازات ، أما النوع الثاني فهو المجري الخارجي و هو خارج مجرتنا و يتكون معظمه
من النجوم .
يبلغ عدد السديم المجري أقل من 2000 ، وهذا يعني أن معظم السديم المعروف
للإنسان موجود خارج مجرتنا . ولا أحد يعرف عددها ، وكل ما نعرفه ان هنالك ملايين منها
في الفضاء البعيد وراء مجرتنا .
يسمى المجري الخارجي في بعض الأحيان بالمجرات أو الأكوان الجزيرية وهذا
يعني انه إذا نظر المرء إلى مجرتنا من خارجها فقد يراها مثل سديم .
إن للسديم الخارجي أشكالا مختلفة فبعضها غير منتظر أو اهليجي (بيضي الشكل)
و اكثرها لولبي يتكون مثل مجرتنا من عدد كبير من النجوم و الغيوم الغازية الكبيرة وكتل
كبيرة من الغبار. لهذه السدم نواة في الوسط ، ومنها تمتد الأذرع اللولب ، وأقرب
سديم للأرض يسمى اندروميدا و هي أكبر سديم و أكثرها سطوعا وتعطي ضوء اكثر من ضوء الشمس
بألف وخمسمئة مليون مرة !
إرسال تعليق