حاسة الشم لدى الكلاب

لقد كان الكلب صديقا للإنسان منذ آلاف السنين. ويمتلك الكلب حاسة شم قوية. فإذا ما مر بمكان ما فانه يستطيع التعرف على المكان نفسه بفضل قوة الشم الحادة لديه. ولهذا السبب تستخدم الشرطة الكلاب لمطاردة المجرمين.

يوجد في تجويفنا الأنفي منطقة صفراء اللون مساحتها حوالي 250 ميليمترا مربعا، تحتوي على ملايين من الخلايا الشبيهة بالشعر وهذه الخلايا حساسة للروائح وتسمى الكيموريستبورز، وهي دائما رطبة لوجود المخاط فيها. وهذه الخلايا متصلة بالنقطة الخاصة بالشم في الدماغ. فعندما نشتم شيئا فان جزيئاته تصل إلى هذه الخلايا مع الهواء. وتبعث فيها نبضات كهربائية في الأعصاب، وهذه الموجات تصل إلى النقطة الخاصة بالشم في الدماغ فتتعرف على الرائحة.

وفي الحقيقة أن قوة الشم تعتمد بشكل رئيسي على حجم النقطة الخاصة بالشم في الدماغ، وكلما كانت هذه النقطة أكبر حجما كلما كانت قوة الشم أفضل. وقد كشفت الدراسات بأن حجم هذه النقطة في أدمغة الكلاب أكبر من حجمها في دماغ الإنسان بكثير. ولهذا السبب نجد قوة الشم أكبر لدى الكلاب. علاوة على  ذلك فإن التجويف الأنفي للكلب أكثر رطوبة من تجويفه لدى الإنسان مما يساعد أكثر في التعرف على الروائح.

وتستخدم الكلاب حاسة الشم في تناول غذائها وفي الصيد وفي التعرف على أعدائها.